The Climate Tribe Logo
  • /
  • اقرأ/
  • مقابلة/
  • لا نملك رفاهية الوقت: نظرة على مؤتمر المناخ الأممي مع خبيرة البيئة لمى الحتو
مقابلةخميس ٣٠ نوفمبر ٢٠٢٣

لا نملك رفاهية الوقت: نظرة على مؤتمر المناخ الأممي مع خبيرة البيئة لمى الحتو

لقاء مع الخبيرة في شؤون تغير المناخ والبيئة أستاذ في جامعة جونز هوبكنز لمى الحتو، ونظرة عن قمة المناخ في العام السابق في شرم الشيخ، وثماره الملموسة وما نتوقعه من قمة الإمارات لهذا العام

COP28  في دولة الإمارات العربيةCOP28 في دولة الإمارات العربية

"فقدنا أصدقاءنا وأقرباءنا ومنازلنا وسبل عيشنا وممتلكاتنا، ونحن محرومون من حقوق الإنسان الأساسية، بما في ذلك حقنا في بيئة آمنة"  ... أكثرمن 55 مليون شخص  تشرّدوا في العام 2021، بسبب الظواهر المناخية المتطرفة التي تفاقمت بسبب تغيرالمناخ، 23 تريليون دولار خسائر الاقتصاد العالمى بحلول 2050، متوقع وفاة ربع مليون شخص كل عام ما بين 2030 إلى 2050.. والأرقام مازالت في زيادة.

فكرنا في الحصول على قصة ولكن ما وجدناه أننا سنكتب عن الآلاف في درنا وباكستان والصومال وتشاد والنيجر وكينيا.. فهي ليست قصة بل أصبح واقع نعيشه، ومؤتمر قمة المناخ كل عام يذكرنا بهذا الواقع.

وهذا العام تستضيف دولة الإمارات دورته الثامنة والعشرين خلال الفترة من 30 نوفمبر وحتى 12 ديسمبر، ولإلقاء نظرة على ما حدث في العام السابق والوقوف على هذا العام، تحدثنا مع الخبيرة في شؤون تغير المناخ والبيئة  أستاذ في جامعة جونز هوبكنز لمى الحتو.

لمى شاركت في قمة شرم الشيخ  لتأهيل المجتمع المدني لحضور المؤتمر والتفاعل مع الحدث سواء بحضور الفعاليات المختلفة أو المشاركة في جزء من المفاوضات وعرض مشاريع تهدف العملية المناخية من خلال ورش وتدريبات عمل على مدار السنة عن المسارات المختلفة.

تلتقي الجبال الجليدية مع بحار شمال اللأطلسي في أيسلندا
تصوير: ماركو مارزينيتلتقي الجبال الجليدية مع بحار شمال اللأطلسي في أيسلندا تصوير: ماركو مارزيني
ثمار ملموسة من قمة شرم الشيخ


بدأنا معها الحديث بخصوص قمة مناخ شرم الشيخ العام السابق، ونتائجه الملموسة، والتي سيبنى عليها قمة الإمارات، فقالت لمى أن هناك العديد من المسارات الأساسية والتي هي محور أي قمة مناخ، منها محاولة تقليل الانبعاثات، والمقصود بها إبقاء معدل ارتفاع درجات الحرارة عند مستوى 1.5 درجة مئوية، والتأقلم على التغيرات المناخية، وتمويل  الـ100 مليار دولار منذ اتفاقية باريس حيث  ألزمت الاتفاقية الدول الصناعية بدفع 100 مليار دولار سنويًا في شكل مساعدات مناخية إلى الدول النامية.

ولكن ما ماكان إنجاز في قمة شرم الشيخ حسب كلام لمى هو اتفاق وموافقة على تمويل للخسائر والأضرار، حيث سيقوم البنك الدولي بدور الوصي المؤقت ومضيف الصندوق لمدة أربع سنوات، وهذا مختلف تمامًا عن الـ100 مليار دولار فقالت "الموضوع غير متوقف فقط على تقليل الانبعاثات والتكيف، هناك خسائر على المستوى البيئي وانقراض دائم لا رجعة فيه، هناك جزر وثقافات انتهت تمامًا، كانت خسائر على المستوى الإنساني والإقتصادي والبنية التحتية" .. ولكن ماذا عن قمة هذا العام؟

فكرنا في الحصول على قصة ولكن ما وجدناه أننا سنكتب عن الآلاف في درنا وباكستان والصومال وتشاد والنيجر وكينيا.. فهي ليست قصة بل أصبح واقع نعيشه، ومؤتمر قمة المناخ كل عام يذكرنا بهذا الواقع

ما ننتظره من قمة الإمارات


من أهم الموضوعات التي سوف يتم استكمالها في قمة هذا العام هو وضع معايير لتمويل الخسائر والأضرارالتي تحدثنا عنها، وأماكن التمويل والآلية والدول صاحبة الأولوية في التمويل، إضافة لاستكمال التقييم العالمي.

فوضحت لمى المقصود بالتقييم العالمي "بمعنى أن ترجع كل دولة وتحدد أهدافها لتقليل نسبة الانبعاثات، وبيتم عمل حسابات بناءً على الأهداف التي تم وضعها وهل ستقوم بتحقيق الهدف المنشود أم لا، ولإنه في كوب 26 في جلاسكو عندما تم عمل  تقييم وجدوا أننا تتجه نحو 2.8 درجة، وبالتالي الأهداف لم تكن كافية وقتها.. ولذلك هذا العام  محوري وفي انتظار التقييم".

ومن النقطة الآخرى الهامة التي نوهت لها ومنتظرة هذا العام، وهو أن 100 المليار دولار المقرر منحها للدول النامية، لم يتم توفيرها بالكامل منذ اتفاقية باريس، فتلك السنة مهم التاكيد على ضرورة الالتزام بهذا الرقم، كما أن بعض الدول ترى أن الرقم غير كافي لمواجهة آليات التغيرات المناخية.

طفل يحصل علي الماء في كينيا 
تصوير: ايفانس ديمسطفل يحصل علي الماء في كينيا تصوير: ايفانس ديمس
ماذا عن الغاز الطبيعي؟


وأشارت أيضَا لموضوع الغاز الطبيعي حيث  تم مناقشته في المفاوضات على إنه وقود انتقالي، وأن هناك دول تريد الاستمرار في استخدام الغاز الطبيعي، ولذلك مضت إسرائيل عقود تصدير مع أوروبا خاصة بعد حرب أوكرانيا وروسيا لإن الغاز المفترض كان متجه  لأوروبا لم يتم الحصول عليه، ولذلك فبلاد كتيرة في المؤتمر ستعترض على وقف استخدام الغاز الطبيعي.

ووضحت  أن هناك ما يسمى  بالخفض التدريجي للوقود الاحفوري و التخلص التدريجي  الأولى معناها إنه  مازال بإمكاننا الاستمرار في استخدام الوقود الأحفوري  مثل الغاز طبيعي كخلاف انتقالي ولكن نبدأ في التقليل  من النفط، أما الثانية معناها  عدم استخدام أي وقود أوحفوري حتى الغاز الطبيعي.

لا نملك رفاهية الوقت

العالم لا يملك رفاهية الوقت لحماية المناخ هذا ما قاله أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، حتى يبرهن على أهمية القمة القادمة، وتعليق لمى على ما قاله “حقيقية إننا  لم نمتلك الوقت، ولذلك نعود لنقطة الغاز الطبيعي، إننا لا نستطيع استخدامه حاليًا كبديل وثم نوقف استخدامه في المستقبل، لا بد من التوقف الآن.. وتمامًا“.

كل قمة تبني على ما قبلها وتمهد لما بعدها، ولذلك فلكل قمة معيارها، ومعيار هذا العام هو الاستقرار على تمويل الخسائر والأضرار والتقييم العالمي حسب ما وضحته لنا لمى الحتو.

في حال لم تتم معالجة تغير المناخ، فإنه سيقضي على الحق في الحياة.. ويخسر به الإنسان كامل حقوقه الإنسانية.
 

اشتركوا في نشرتنا الإخبارية

نعدكم أننا لن نعطي بريدكم الإلكتروني إلى أي طرف خارجي، كما يمكنكم إلغاء اشتراككم في أي وقت.

هل أعجبتك هذه المقالة؟
وقت القراءة٤ دقائق
    تفضيلات ملفات تعريف الارتباط

    نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) لتحسين تجربتكم. باستخدامكم لهذا الموقع، فإنكم توافقون على سياسة ملفات تعريف الارتباط