القارة البيضاء
بدأ المصور أرتيم شيستاكوف رحلته إلى القطب الجنوبي الغامض بالفضول. وكانت قصص المستكشفين الجريئين والصور الرائعة التي تحبس الأنفاس أثارت فضوله بهذا الركن البعيد من كوكبنا. وقد شكلت له مشاهدة الجمال البكر لهذه الأرض النائية فرصة لا توفت.
كانت دوافعه للسفر إلى القطب الجنوبي ذات شقين، أولاً، تحدي قدراته كمصور والمساهمة في جهود الحفاظ على البيئة من خلال سرد القصص المرئية. وثانيًا، توثيق ونشر قصة النظام البيئي الحساس للقطب الجنوبي، والذي بات عرضة لآثار التغير المناخي المدمرة.
بالنسبة لأرتيم، كانت حيوانات القارة القطبية دائما مثار إعجابه ودهشته. ويتخذ البطريق الملكي، بألوانه الزاهية ووقفته المليئة بالكبرياء، والفقمة المكتنزة التي تنزلق على الجليد، والعديد من المخلوقات الأخرى هذا المكان موطنا لها. وقد أتاحت معاينة هذه الحيوانات وهي تكافح من أجل البقاء في هذه البيئة القاسية لأرتيم إدراك أهمية كل مخلوق. فكل حيوان يؤدي دوره في مسرح الطبيعة الكبير هذا، ويحكي قصة عن الجمال البري للقطب الجنوبي.
وهناك سبب آخر دفع أرتيم إلى خوض هذه المغامرة القطبية وهو تصوير فيلم "اللقطة المثالية: القطب الجنوب" (The Perfect Shot: Antarctica). وهذا الوثائقي هو أكثر من مجرد مشروع لأرتيم وفريقه؛ فهو إعلان شخصي عن حبه للعالم الطبيعي ونداء من أجل العمل للحفاظ عليه.
من خلال عدسة كاميرته، يأمل أرتيم في إلهام حركة جماعية من أجل العمل المناخي. وإذا ما استطاعت هذه الصور واللقطات أن تستثير ضمير الإنسانية لحماية مثل هذه المناظر الطبيعية البكر، فإن كل جهد بُذل من وراء العدسة كان يستحق ذلك العناء.
الأكثر شعبية
تقدم منصة ذا كلايمت ترايب قصصًا حول التنوع والحفاظ عليه، والاقتصاد الدائري، والغذاء والماء و مدى ارتباطهم بالبيئة.
اشترك
احصل على أحدث القصص الملهمة للعمل المناخي حول العالم مباشرة في بريدك الوارد.