
وُجدت الحياة البرّية النابضة على كوكبنا لتعيش في فسحات طبيعية مترامية، تجوبها بحرّية لتقتات وتلعب وتربّي صغارها. غابات وارفة، ومحيطات زرقاء عميقة، ومساحات قطبية جليدية، وصحاري ممتدة تحت زرقة السماء والقائمة تطول.
غير أن ملايين الحيوانات حول العالم تُحشر في أقفاص معدنية ضيقة، حيث تتقلص حياتها بين قضبانها. سواء كان الهدف عرضها أمام الجمهور، أو الاتجار غير المشروع، أو البيع، فإن الطيور والثدييات والأسماك والزواحف وأنواعاً عديدة أخرى تُسلب حريتها وتُحتجز في الأسر. في كولومبيا، على سبيل المثال، التي تأوي أكثر من ٣٧ نوعاً من القردة، تُصنّف الرئيسيات من أكثر الكائنات تعرضاً للاتجار غير المشروع. وحتى عندما تُنقَذ، تبقى الكثير منها مثقلة بالصدمات النفسية، وعاجزة عن العودة إلى موائلها الطبيعية، فتُجبر على قضاء ما تبقى من حياتها وراء القضبان.
وبحلول عام ٢٠٢٥، اعترفت عشر دول على الأقل قانونياً بقدرة الحيوانات على الشعور والإحساس، كخطوة نحو حماية رفاهها وحقوقها. ومع ذلك، فقد انخفضت أعداد الحياة البرية عالمياً بنسبة ٧٣٪ في المتوسط بين عامي ١٩٧٠ و٢٠٢٠. والأسوأ من ذلك، أن أكثر من ٢٠٠٠ حادثة اتجار وقتل غير مشروع للحيوانات قد أثرت على ما يزيد عن ١٠٠ ألف كائن حي بين ٢٠١٧ و٢٠٢٢.
وراء هذه الأرقام عالم من الأرواح الذكية والاجتماعية، عُلِّقت بين قضبان الأسر وحُرمت من حياة الحرية التي تستحقها.
ففي يوم الحيوان العالمي هذا، ندعوكم إلى التأمل في رفاهية الكائنات الحيّة من حولنا: هل تحظى المخلوقات التي تشاركنا الكوكب بالكرامة والاحترام والتقدير الذي تستحقه؟
وقد تم إدراج هذه الصورة الفائزة بجائزة في فئة "الكوكب" ضمن مسابقة التصوير الفوتوغرافي لمؤتمر الأطراف COP28 وهي تعاون بين "ذا كلايمت ترايب" وجائزة حمدان بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الفوتوغرافي (HIPA). وقد تعاونت "ذا كلايمت ترايب" مع HIPA مستغلة قوة التصوير الفوتوغرافي لرفع مستوى الوعي العالمي حول الاستدامة وتعزيز العمل المناخي.
الأكثر شعبية
تقدم منصة ذا كلايمت ترايب قصصًا حول التنوع والحفاظ عليه، والاقتصاد الدائري، والغذاء والماء و مدى ارتباطهم بالبيئة.
اشترك
احصل على أحدث القصص الملهمة للعمل المناخي حول العالم مباشرة في بريدك الوارد.