
أصبحت الحياة البرية على كوكبنا اليوم مضطرة للتأقلم مع مشاهد جديدة تكسو أرجاء العالم: مطامر نفايات مترامية الأطراف، بلغ من ضخامتها أنها تُرى أحيانًا من الفضاء. تتردد النسور وغيرها من طيور الجيف إلى هذه المواقع بحثًا عن الغذاء، لتسهم من حيث لا تدري في تنظيف البيئة وحماية صحة الإنسان والطبيعة على حدّ سواء.
وتأتي وجباتها هذه ضمن أكثر من ثلث إجمالي الطعام المنتج للاستهلاك البشري الذي يُفقد أو يُهدر، في وقت عانى فيه أكثر من 700 مليون شخص من الجوع عام 2023. كما يسهم فقد الطعام وهدره بنسبة 8-10% من انبعاثات الكربون العالمية، ما يفاقم أزمة المناخ. وإلى جانب ذلك، فإن هذه المطامر تزيد احتمالية إصابة العمّال باضطرابات صحية شائعة بمعدّل يزيد عن 1.7 مرة، كما تؤدي إلى أمراض تصيب طيور الجيف وغيرها من الكائنات التي تبتلع مواد كيميائية سامة وأدوية متراكمة في النفايات.
وفي اليوم الدولي للتوعية بالفاقد والمهدر من الأغذية، ندعوكم إلى إعادة النظر في عاداتكم المنزلية: لمَ لا تحوّلون فائض الطعام إلى سماد عضوي خصب يغذّي نباتاتكم، ويُسهم في خفض الانبعاثات، وحماية كوكبنا؟
هذه الصورة الحائزة على جائزة من الموسم السابع "اللحظة" هي من أرشيف جائزة حمدان بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الفوتوغرافي (HIPA). وقد تعاونت "ذا كلايمت ترايب" مع HIPA مستغلة قوة التصوير الفوتوغرافي لرفع مستوى الوعي العالمي حول الاستدامة وتعزيز العمل المناخي.
الأكثر شعبية
تقدم منصة ذا كلايمت ترايب قصصًا حول التنوع والحفاظ عليه، والاقتصاد الدائري، والغذاء والماء و مدى ارتباطهم بالبيئة.
اشترك
احصل على أحدث القصص الملهمة للعمل المناخي حول العالم مباشرة في بريدك الوارد.