
يسبح عالمنا ببهاء كونيّ تعجُّ فيه الحياة بأصوات ملايين الكائنات التي تشاركنا رحلة الوجود. فالفهود تحوكُ استراتيجيات الصيد بمهارة عالية، والغوريلا تعزِّز الروابط الأسرية العميقة، بينما تمتلك الحيتان القاتلة لهجات مميّزة تتباين بين مجموعة وأخرى، إلى جانب ثقافات وتقاليد خاصة بها.
وليست الحيوانات وحدها من تمتلك لغاتها وثقافاتها الخاصة، بل تُظهر الأبحاث العلمية الحديثة على نحوٍ متزايد أدلة على الذكاء المدهش للنباتات والفطريات، والتي تُشكّل بدورها عوالم معقدة ومترابطة.
وفي تطور قانوني يُعزّز مكانة الكائنات الحية، اعترفت ما لا يقل عن عشر دول بحلول عام 2025 بـ "قدرة الحيوانات على الإحساس"، وذلك في خطوة تهدف إلى حماية رفاهها وضمان حقوقها. مع ذلك، وفي خضمّ ما يُعرف علميًا بـ "حدث الانقراض الجماعي السادس"، تتعاظم الحاجة أكثر من أي وقت مضى إلى إدراك العوالم الداخلية الغنية التي تتمتع بها هذه الكائنات، والأحلام التي تعيشها في صمت.
ندعوك إلى التأمل: متى كانت آخر مرة لاحظت فيها حيوانًا أو طائرًا أو حتى حشرة تتخذ قرارًا واعيًا يعكس إدراكًا وفهمًا؟
وقد تم إدراج هذه الصورة الفائزة بجائزة في فئة "الكوكب" ضمن مسابقة التصوير الفوتوغرافي لمؤتمر الأطراف COP28 وهي تعاون بين "ذا كلايمت ترايب" وجائزة حمدان بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الفوتوغرافي (HIPA). وقد تعاونت "ذا كلايمت ترايب" مع HIPA مستغلة قوة التصوير الفوتوغرافي لرفع مستوى الوعي العالمي حول الاستدامة وتعزيز العمل المناخي.
الأكثر شعبية
تقدم منصة ذا كلايمت ترايب قصصًا حول التنوع والحفاظ عليه، والاقتصاد الدائري، والغذاء والماء و مدى ارتباطهم بالبيئة.
اشترك
احصل على أحدث القصص الملهمة للعمل المناخي حول العالم مباشرة في بريدك الوارد.