
يجري الزمن على كوكبنا مصحوبًا بسيمفونية من التغيّر، يتعاقب فيها إيقاع الفصول في دورات أزلية: تجدُّد الربيع، ووفرة الصيف، وتحوّلات الخريف، وسكون الشتاء.
هذه الإيقاعات الطبيعية العتيقة، التي تشكّل حجر الأساس للحياة على الأرض، تشهد اليوم تحوّلات جذرية بفعل الاضطرابات المناخية العالمية. ففي عام 2024، تجاوز متوسط درجة الحرارة العالمي عتبة الـ 1.5 درجة مئوية فوق معدلات ما قبل الثورة الصناعية، مسجّلاً بذلك أعلى درجة حرارة في السجلات المناخية البشرية. وتلاه في عام 2025 ظهور ظواهر مناخية شاذة، حيث نضجت ثمار العلّيق قبل أوانها بأسابيع، وتحوّلت أوراق الأشجار إلى ألوان الخريف البنّية والذهبية فيما عُرف بـ "الخريف الكاذب" خلال شهر أغسطس، وذلك في صيف اعتُبر الأشد حرًا في تاريخ المملكة المتحدة.
وفي خضّم هذا العالم المتغيّر، ندعوك إلى التأمّل في الفصل الذي يحيط بك: هل تُزهِر الأشجار في غير أوانها، كأنها تهجس بمستقبل مناخي مضطرب؟
هذه الصورة الحائزة على جائزة من الموسم الرابع "الحياة بألوانها" هي من أرشيف جائزة حمدان بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الفوتوغرافي (HIPA). وقد تعاونت "ذا كلايمت ترايب" مع HIPA مستغلة قوة التصوير الفوتوغرافي لرفع مستوى الوعي العالمي حول الاستدامة وتعزيز العمل المناخي.
الأكثر شعبية
تقدم منصة ذا كلايمت ترايب قصصًا حول التنوع والحفاظ عليه، والاقتصاد الدائري، والغذاء والماء و مدى ارتباطهم بالبيئة.
اشترك
احصل على أحدث القصص الملهمة للعمل المناخي حول العالم مباشرة في بريدك الوارد.