
في الـ 20 من يوليو عام 1969، وطأت قدم الإنسان سطح القمر لأول مرة. ومنذ ذلك الحدث التاريخي، تتابعت رحلات الفضاء التي قادها روّاد شجعان من مختلف أنحاء العالم، مساهِمة في توسيع آفاق البشرية وفهمنا الواسع للكون.
ومن أبرز هذه المحطات، إنجاز رائد الفضاء الإماراتي سلطان سيف النيادي، المولود في أبو ظبي، الذي أصبح أول عربي يُنفّذ مهمة طويلة الأمد في الفضاء، خلال إقامته التي امتدت لستة أشهر على متن محطة الفضاء الدولية.
وقد أثمرت التجارب القمرية إرثًا علميًّا بالغ الأهمية، شمل فهماً أعمق للتركيبات الجيولوجية للأرض والقمر. وتبيّن أن صخور القمر تحفظ في طيّاتها معلومات تمتد لعدة مليارات من السنين، تفوق ما تحتويه الصخور على سطح الأرض.
كما أدّى استكشاف القمر إلى تطوير تقنيات أحدثت فرقًا في حياة البشر، من بينها البطانيات الحرارية الخاصة بالفضاء والتي باتت تُستخدم اليوم كبطانيات للطوارئ، وتقنيات متقدمة في معالجة الأغذية لضمان الجودة وطول مدة الصلاحية، فضلًا عن توظيف أنظمة امتصاص الصدمات، التي صُممت خصيصًا لمركبات "أبولو"، لتُستخدم عالميًا في حماية المنشآت من الزلازل.
إن القمر ليس مجرد جرم صخري في السماء. لذا في يوم القمر الدولي، الذي يصادف في الـ 20 من يوليو، دعونا نتأمل هذا الرمز السماوي، ونتذكر ما يمكن للبشرية تحقيقه حين تطلق العنان لطموحاتها.
الأكثر شعبية
تقدم منصة ذا كلايمت ترايب قصصًا حول التنوع والحفاظ عليه، والاقتصاد الدائري، والغذاء والماء و مدى ارتباطهم بالبيئة.
اشترك
احصل على أحدث القصص الملهمة للعمل المناخي حول العالم مباشرة في بريدك الوارد.