
البومة المرقّطة الصغيرة، إحدى الكائنات الآسيوية اللطيفة، تُعدّ من الطيور التي اعتادت القرب من البشر، وغالبًا ما تُرى وهي تطلّ بعينيها الواسعتين من تجاويف الأشجار، مراقبةً محيطها بصمت. تُعرف هذه البُوم بأُنسها العائلي، إذ تميل إلى الالتفاف حول بعضها البعض طلبًا للأمان، تحت ظلال الأشجار المحلية الوارفة.
ورغم تصنيفها كنوع لا يواجه تهديدًا مباشرًا بالانقراض (LC) بحسب تقييم الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة (IUCN)، إلّا أن التوسّع العمراني وقطع الأشجار قد أثرًا سلبًا على موائلها الطبيعية، مما يهدد وجودها ودورها البيئي. فكل مخلوق، مهما بدا صغيرًا، يشكّل جزءًا لا يتجزأ من النسيج البيئي، واختفاء نوع واحد قد يخلّ بتوازن المنظومة بأكملها.
وفي اليوم الدولي للصداقة، لعلّ من الجدير أن نصغي إلى ما تقوله لنا الطبيعة وأن نقدّر تلك الروابط الخفية التي تجمع بين الكائنات، لا لأجل البقاء فحسب، بل أيضًا من أجل الألفة والصحبة التي تعينها على التكيّف في عالم لا يخلو من التحديات.
وقد تم إدراج هذه الصورة الفائزة بجائزة في فئة "الكوكب" ضمن مسابقة التصوير الفوتوغرافي لمؤتمر الأطراف COP28 وهي تعاون بين "ذا كلايمت ترايب" وجائزة حمدان بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الفوتوغرافي (HIPA). وقد تعاونت "ذا كلايمت ترايب" مع HIPA مستغلة قوة التصوير الفوتوغرافي لرفع مستوى الوعي العالمي حول الاستدامة وتعزيز العمل المناخي.
الأكثر شعبية
تقدم منصة ذا كلايمت ترايب قصصًا حول التنوع والحفاظ عليه، والاقتصاد الدائري، والغذاء والماء و مدى ارتباطهم بالبيئة.
اشترك
احصل على أحدث القصص الملهمة للعمل المناخي حول العالم مباشرة في بريدك الوارد.