
هل تعلم أن الفيلة تنادي بعضها بأسمائها؟
في اكتشاف مدهش، توصّل باحثون في كينيا إلى أن فيلة السافانا الإفريقية تُطلق لكل فرد من أفراد قطيعها نداءً صوتيًا فريدًا، يتميّز بزمجرة خاصة تشبه "الاسم"، وكأنها تُناديه به.
تتميّز هذه الكائنات العملاقة الرقيقة بقدرتها الفائقة على التواصل، وقد اشتهرت بتعاطفها الشديد وتضامنها العميق. ويظهر هذا التعاطف جليًا في حرصها على رعاية صغار بعضها البعض، ومساعدة أفرادها عند الإصابة، لا سيّما نتيجة هجمات الصيادين. بل إن القطيع بأكمله يُبطئ حركته إذا ما أصيب أحد أفراده، وكأن ألمه يُصبح شعورًا جماعيًا.
إن تركيبة دماغ الفيلة المعقدة وما تتمتع به من حسّ عاطفي مرهف يُتيح لها إدراك مشاعر الآخرين وفهم معاناتهم. ولهذا لا عجب أن ارتبطت في الذاكرة الثقافية بكونها كائنات لا تنسى.
لكن، سواء كانت الكائنات متطورة إدراكيًا أم لا، فإن لكل مخلوق حقًا أصيلًا في أن يحيا حرًا في موطنه، آمنًا من خطر الصيد الجائر أو الاستغلال لأجل أعضائه.
وبحسب ما أفاد به الصندوق العالمي للحياة البرّية، تُعدّ الجرائم البيئية وفقدان المواطن الطبيعية التهديد الأكبر لبقاء هذه الكائنات الفريدة.
من هنا، أُطلق يوم الفيل العالمي في عام 2011، والذي يصادف في الثاني عشر من أغسطس من كل عام، بهدف تسليط الضوء على المخاطر التي لا تزال تهدّد الفيلة حتى اليوم.
فلنحتفِ معًا بجمال الفيلة وذكائها، ولنُجدّد التزامنا بحمايتها وصون حياتها في البرّية.
الأكثر شعبية
تقدم منصة ذا كلايمت ترايب قصصًا حول التنوع والحفاظ عليه، والاقتصاد الدائري، والغذاء والماء و مدى ارتباطهم بالبيئة.
اشترك
احصل على أحدث القصص الملهمة للعمل المناخي حول العالم مباشرة في بريدك الوارد.