
فراشة غلانفيل فريتيلاري هي الفراشة الوحيدة التي سُمّيت على اسم شخص. قد يتبادر إلى الذهن سؤال: "من هو؟" لكن السؤال الأصح هو: "من هي؟"
سُمّيت هذه الفراشات الجميلة التي تحب أشعة الشمس تيمناً بالسيدة إلينور غلانفيل، وهي امرأة إنجليزية من القرن السابع عشر عاشت حياة مأساوية. بدأ اهتمامها بالحشرات خلال زواجها الكارثي من ريتشارد غلانفيل، الذي كان زوجًا مسيئًا وعنيفًا، مما قادها إلى اكتشاف نوع جديد من فراشات الفريتيلاري في لينكولنشاير عام 1702.
وقد طعنت عائلة السيدة إلينور في وصيتها معتبرة أن "لا يمكن لشخص سليم العقل أن ينشغل في مطاردة الفراشات". وبعد أربعين عامًا من وفاتها، أصبح اسم "فريتيلاري لينكولنشاير" يُطلق رسميًا على "غلانفيل فريتيلاري".
تعمل الفراشات بلا كلل كملقّحات ومؤشرات بيئية. وفي الوقت الحالي، تشهد أعدادها تراجعًا بسبب تغير المناخ الذي يؤثر سلبًا على الأنماط الموسمية، وفقدان الموائل الطبيعية، بالإضافة إلى استخدام المبيدات الحشرية.
كما كان الحال مع السيد إلينور، تحمل الفراشات في جناحيها دفء شمس الربيع، كنور يرشد البشرية. ينبغي أن نصون وجودها بالإصغاء إلى رفرفة أجنحتها الرقيقة، علّنا نجد بين طياتها بصيص أمل، تمامًا كما فعلت السيدة إلينور يومًا.
هذه الصورة الحائزة على جائزة من الموسم السابع "اللحظة" هي من أرشيف جائزة حمدان بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الفوتوغرافي (HIPA). وقد تعاونت "ذا كلايمت ترايب" مع HIPA مستغلة قوة التصوير الفوتوغرافي لرفع مستوى الوعي العالمي حول الاستدامة وتعزيز العمل المناخي.
الأكثر شعبية
تقدم منصة ذا كلايمت ترايب قصصًا حول التنوع والحفاظ عليه، والاقتصاد الدائري، والغذاء والماء و مدى ارتباطهم بالبيئة.
اشترك
احصل على أحدث القصص الملهمة للعمل المناخي حول العالم مباشرة في بريدك الوارد.