
في منطقة الشرق الأوسط، وتحديدًا في دول الخليج، تحتل الجمال مكانة خاصة في الذاكرة الجماعية والثقافة المحلية. فسباقات الهجن، ومهرجانات مزايين الإبل، والمزادات العلنية للجمال ليست بمشاهد نادرة، بل جزء لا يتجزأ من الحياة اليومية. وتكاد لا تكتمل رحلة إلى عُمان أو الإمارات أو السعودية من دون أن تلمح جملًا جاثيًا في مؤخرة شاحنة تسير ببطء وهدوء على الطريق السريع.
وفي ظل التحوّلات المتسارعة التي يشهدها عالمنا، تبرز أهمية الحفاظ على التوازن بين الأصالة والحداثة، لا سيّما لدى الجيل الجديد. فمع اتساع رقعة العولمة وتغلغل وسائل التواصل الاجتماعي، أصبح من اللافت كيف بات الشباب ينسجون هويتهم ما بين إرث الماضي ومتطلبات الحاضر.
بينما تُعيد أزمة المناخ تشكيل خارطة العالم، وتسهم في تصاعد وتيرة الهجرة على مستوى العالم، تقع على عاتق الجيل الجديد مسؤولية صون التراث الثقافي، وضمان استمراريته كجسر يصل بين الماضي والمستقبل.
بمناسبة اليوم الدولي للشباب، نحتفي بقدرة هذا الجيل على القيادة والتحديد، وندعو إلى المضي قدمًا معهم، نحو مستقبل أكثر وعياً، وأكثر عدلًا، يحمل في طيّاته ما يستحق أن يُصان ويُروى للأجيال القادمة.
هذه الصورة الحائزة على جائزة من الموسم الرابع "الحياة بألوانها" هي من أرشيف جائزة حمدان بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الفوتوغرافي (HIPA). وقد تعاونت "ذا كلايمت ترايب" مع HIPA مستغلة قوة التصوير الفوتوغرافي لرفع مستوى الوعي العالمي حول الاستدامة وتعزيز العمل المناخي.
الأكثر شعبية
تقدم منصة ذا كلايمت ترايب قصصًا حول التنوع والحفاظ عليه، والاقتصاد الدائري، والغذاء والماء و مدى ارتباطهم بالبيئة.
اشترك
احصل على أحدث القصص الملهمة للعمل المناخي حول العالم مباشرة في بريدك الوارد.