دورة حياة البلاستيك

يشهد العالم اليوم تفاقمًا غير مسبوق في استهلاك البلاستيك، إلى درجة يصعب تبريرها أو تجاهلها. ومع مرور الوقت، بات مدى تغلغل هذا المادة في تفاصيل حياتنا أكثر وضوحًا وإلحاحًا.

لكن، وعلى الرغم من تنامي الوعي الجماعي بمخاطر البلاستيك، فإن عجلة إنتاجه لا تزال تمضي بلا هوادة.

وكلما زاد الإنتاج، زادت معه النفايات، ومع النفايات تتعمّق أزمة "استعمار النفايات"، حيث تُلقى أعباء التلوث على كاهل دول أقل قدرة على المعالجة. فمنذ أن أغلقت الصين أبوابها أمام استيراد النفايات البلاستيكية عام 2018، تحوّلت بلدان جنوب شرق آسيا، وعلى رأسها فيتنام، إلى مستودعات لهذا البلاستيك غير المُعالَج. وفي عام 2023 وحده، تجاوزت واردات فيتنام من النفايات البلاستيكية 420 ألف طن.

وتُحذر الأمم المتحدة من أنه في حال استمرار هذه الوتيرة، فإن حجم النفايات البلاستيكية سيتضاعف ثلاث مرات بحلول عام 2060، مما ينذر بعواقب وخيمة على صحة الإنسان وسلامة النظم البيئية. فكل عام، تتسرّب إلى المحيطات 11 مليون طن متري من البلاستيك، تضاف إلى أكثر من 200 مليون طن موجودة بالفعل في البيئة البحرية.

في يوم البيئة العالمي الواقع في الـ 5 من يونيو، دعونا نتمعّن في عواقب استهلاكنا للبلاستيك، لا على محيطاتنا فحسب، بل على كوكبنا بأسره. فكل ما نرميه في البحر يعود إلينا، والبلاستيك هو أوضح دليل على ذلك.

هذه الصورة الحائزة على جائزة من الموسم التاسع "المياه" هي من أرشيف جائزة حمدان بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الفوتوغرافي (HIPA). وقد تعاونت "ذا كلايمت ترايب" مع HIPA مستغلة قوة التصوير الفوتوغرافي لرفع مستوى الوعي العالمي حول الاستدامة وتعزيز العمل المناخي.