
بكل حركة دقيقة لمجارفهم الخشبية، يؤدّي العاملون في القطاع الزراعي دوراً محورياً في دورة إنتاج الأرز الذي يُعدّ الغذاء الأساسي لأكثر من نصف سكان العالم.
يُشكّل النظام الزراعي العالمي المعقّد العمود الفقري للحضارة الإنسانية، حيث يلبي احتياجاتنا الأساسية من الغذاء مع كل وجبة نتناولها. كما يوفر هذا القطاع مصدر رزقٍ لأكثر من 1.23 مليار شخص، في حين يعيش أكثر من نصف سكان العالم في أسرٍ تعتمد سُبل عيشها على أنظمة الغذاء والزراعة.
غير أنّ هذا الأساس بات يتصدّع مع تفاقم أزمة التغير المناخي، التي تؤثر سلباً في نمو المحاصيل، وتتسبّب في خسائر فادحة وإخفاقات واسعة النطاق في الإنتاج الزراعي، نتيجة الجفاف والفيضانات والتغير في أنماط هطول الأمطار. ووفقاً لدراسة نُشرت عام 2025، قد تفقد حتى أكثر المناطق الزراعية إنتاجية في العالم ما يصل إلى 40% من إنتاج القمح والذرة خلال القرن الحالي بسبب تغير المناخ.
إلى جانب تدني الأجور وعدم استقرار أوضاعهم الوظيفية، يتعرّض العاملون في القطاع الزراعي لمعدلات وفاة ناجمة عن الإجهاد الحراري تفوق ما يُسجّل في سائر القطاعات بنحو 35 مرّة.
ففي يوم الأغذية العالمي، ندعوكم إلى التأمل في الجهود الخفية لأولئك الذين يقفون وراء الطعام الذي يصل إلى موائدكم.
من أيّ بلدانٍ أو حقولٍ زراعية يأتي الغذاء الذي تعتمد عليه أسرُكم اليوم؟ وهل ستظلّ تلك الأراضي قادرة على إنتاج المحاصيل نفسها مع تقدم القرن الحادي والعشرين؟ بعد عشر سنوات من الآن، هل ستبدو موائدكم كما هي اليوم؟
تم إدراج هذه الصورة الفائزة بجائزة في فئة "الحلول" ضمن مسابقة التصوير الفوتوغرافي لمؤتمر الأطراف COP28 وهي تعاون بين "ذا كلايمت ترايب" وجائزة حمدان بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الفوتوغرافي (HIPA). وقد تعاونت "ذا كلايمت ترايب" مع HIPA مستغلة قوة التصوير الفوتوغرافي لرفع مستوى الوعي العالمي حول الاستدامة وتعزيز العمل المناخي.
الأكثر شعبية
تقدم منصة ذا كلايمت ترايب قصصًا حول التنوع والحفاظ عليه، والاقتصاد الدائري، والغذاء والماء و مدى ارتباطهم بالبيئة.
اشترك
احصل على أحدث القصص الملهمة للعمل المناخي حول العالم مباشرة في بريدك الوارد.