بحلول عام 1972، كان البشر قد اصطادوا المها العربية حتى انقرضت في البرية. لكن العمل الجاد والتعاون الدولي مكّن منظمات حفظ الطبيعة وحدائق الحيوانات والحكومات من توحيد الجهود وإنشاء "قطيع عالمي"، أفضى إلى إنقاذ هذا الحيوان من الزوال.
وظل الصيد المفرط مصدر قلق برغم حماية موئل المها العربية. وفي عقد 1980، أُطلِقت بعض ظباء المها في البرية من باب التجربة، وبحلول عام 1996، تزايدت أعدادها لتبلغ أكثر من 300 مها - غير أن الصيد أدى من جديد إلى تقليص القطعان إلى 100 مها بري فقط. ولم ينجو هذا الحيوان إلا بفضل الجهود التنظيمية والحمائية المتظافرة.
واليوم، تخضع قطعان المها العربية للمراقبة عن كثب، وتُحرَس في العديد من البلدان داخل المحميات والمنتزهات. ومنذ أن بدأت "عملية المها"، تحسّن تنصيف هذا الحيوان في سلم حالة الحفظ من "منقرض في البرية" إلى "مهدد"، وأصبح تنوعه الجيني يقترب من المتوسط العالمي. ويمثل مشروع الحفاظ على المها العربية نموذجا لاستعادة الأجناس المهددة بالانقراض الأخرى وصونها.
وما كان للمها العربية أن تعود لتجوب صحاري شبه الجزيرة العربية حرة طليقة إلا بفضل الجهود المشتركة للقادة الحكوميين والباحثين والمدافعين عن الحياة البرية. والتقط المصور دان نيوتن هذه الصورة لقطيع بري في دولة الإمارات، في محمية القدرة الصحراوية، مستخدمًا التصوير الفوتوغرافي وسيلةً لإثارة محادثات جادة حول أهمية الحفاظ على التنوع البيولوجي في كوكبنا.
الأكثر شعبية
تقدم منصة ذا كلايمت ترايب قصصًا حول التنوع والحفاظ عليه، والاقتصاد الدائري، والغذاء والماء و مدى ارتباطهم بالبيئة.
اشترك
احصل على أحدث القصص الملهمة للعمل المناخي حول العالم مباشرة في بريدك الوارد.