
عندما نتخيّل طبيعة أمريكا الجنوبية، كثيرًا ما تتبادر إلى أذهاننا صورة غابات الأمازون بتنوّعها البيولوجي الكثيف، أو هضبة صحراء أتاكاما القاحلة في تشيلي، التي تُعدّ ثاني أكثر الأماكن جفافًا على كوكب الأرض.
لكن قلّة من يعرفون أن هذه القارة تضمّ أيضًا بعضًا من أبرز الأنهار الجليدية في العالم، حيث تمتد القمم المتجمّدة عبر تشيلي، والأرجنتين، وبوليفيا، وبيرو، وحتى كولومبيا. ومن بين أبرز هذه المعالم، تبرز حقول الجليد الجنوبية في باتاغونيا كإحدى أضخم الكتل الجليدية في نصف الكرة الجنوبي.
لكن ما يثير القلق هو أنّ هذه الأنهار الجليدية تشهد أحد أسرع معدلات الذوبان عالميًا. فالعالم يفقد جليده بوتيرة متسارعة!
وإلى جانب مساهمة ذوبان الصفائح والأنهار الجليدية في ارتفاع مستوى سطح البحر، فإن لهذه الظاهرة تأثيرًا آخر لا يقل أهمية: تغيّر ارتفاع الأرض نفسها. فقد سجّل علماء الزلازل والجيولوجيا أنّ انحسار الكتلة الجليدية في باتاغونيا نتيجة الذوبان، يؤدي إلى ارتداد القشرة الأرضية وارتفاعها.
اليوم، لم يعد الحفاظ على الأنهار الجليدية مجرّد مسألة بيئية فحسب، بل ضرورة ملحّة من أجل الحفاظ على برودة كوكبنا وجليده!
تم إدراج هذه الصورة الفائزة بجائزة في فئة "الحلول" ضمن مسابقة التصوير الفوتوغرافي لمؤتمر الأطراف COP28 وهي تعاون بين "ذا كلايمت ترايب" وجائزة حمدان بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الفوتوغرافي (HIPA). وقد تعاونت "ذا كلايمت ترايب" مع HIPA مستغلة قوة التصوير الفوتوغرافي لرفع مستوى الوعي العالمي حول الاستدامة وتعزيز العمل المناخي.
الأكثر شعبية
تقدم منصة ذا كلايمت ترايب قصصًا حول التنوع والحفاظ عليه، والاقتصاد الدائري، والغذاء والماء و مدى ارتباطهم بالبيئة.
اشترك
احصل على أحدث القصص الملهمة للعمل المناخي حول العالم مباشرة في بريدك الوارد.