هذا العام، شهدت جبال الهيمالايا زيادة ملحوظة في عدد الزوار نتيجة لسبب مقلق للغاية: اعتدال المناخ. فقد تعرضت منطقة إيفرست الشهيرة إلى تراجع سريع في الأنهار الجليدية بسبب ارتفاع درجات الحرارة وقلة الثلوج التي كانت تغذي هذه الأنهار.
ورغم أن هذا التغير قد يبدو مفيدًا لأولئك الذين يسعون للوصول بسهولة إلى مسارات التنزه الطبيعية في المنطقة، إلا أن المناخ الأكثر دفئًا ينذر بعواقب بيئية وخيمة، قد تكون لها آثار مدمرة على النظام البيئي المحلي، وتؤثر بشكل بالغ على حياة السكان والمجتمعات المحيطة لعقود طويلة قادمة.
تشير دراسة حديثة إلى أنه إذا لم نقم بخفض انبعاثات غازات الدفيئة العالمية بشكل جذري، فإن جبال الهيمالايا قد تفقد ما يصل إلى 80% من أنهارها الجليدية بحلول نهاية هذا القرن. ستؤثر هذه الخسارة بشكل كبير على المجتمعات المحلية والنظم البيئية التي تعتمد على مصادر المياه من هذه الأنهار الجليدية، مما سيؤدي إلى ندرة المياه وزيادة خطر الفيضانات والانهيارات الأرضية.
حاليًا، يعتمد نحو ملياري شخص في قارة آسيا على الثلوج والجليد في سلسلة جبال الهندو كوش-الهيمالايا لتلبية احتياجاتهم من المياه العذبة.
هل كان من المفترض لنا أن نطأ أرضًا كانت تعتبر يومًا ما منطقة تربة صقيعية؟
اليوم، في يوم الجبال العالمي، أصبح من الضروري أن نواجه العواقب التي أفضت إليها الأنشطة البشرية على هذه الأنظمة البيئية الحساسة، وأن نتصدى للتحديات التي تتطلب منا اتخاذ خطوات عاجلة وجادة لتصحيح ما تسببت فيه أزمة المناخ من أضرار جسيمة.
وقد تم إدراج هذه الصورة الفائزة بجائزة في فئة "الكوكب" ضمن مسابقة التصوير الفوتوغرافي لمؤتمر الأطراف COP28 وهي تعاون بين "ذا كلايمت ترايب" وجائزة حمدان بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الفوتوغرافي (HIPA). وقد تعاونت "ذا كلايمت ترايب" مع HIPA مستغلة قوة التصوير الفوتوغرافي لرفع مستوى الوعي العالمي حول الاستدامة وتعزيز العمل المناخي.
الأكثر شعبية
تقدم منصة ذا كلايمت ترايب قصصًا حول التنوع والحفاظ عليه، والاقتصاد الدائري، والغذاء والماء و مدى ارتباطهم بالبيئة.
اشترك
احصل على أحدث القصص الملهمة للعمل المناخي حول العالم مباشرة في بريدك الوارد.