
في منغوليا، تُعد بحيرة خوفسغول المقدسة إحدى أنقى البحيرات في العالم، فهي ليست مصدرًا للمياه العذبة وحسب، بل أيضًا نموذجًا حيًا للتنوع البيولوجي النادر. بسبب نقائها الاستثنائي وتنوعها البيئي، أصبحت هذه البحيرة مركزًا مهمًا للعلماء الذين يدرسون النظام البيئي للمياه العذبة وتغير المناخ.
تعتبر منغوليا من أكبر البلدان الحبيسة التي تعاني ارتفاعًا في درجات الحرارة فوق معدّلاتها الطبيعية، ما يعزز من تأثير التغيرات المناخية على بيئتها. تشهد حاليًا بحيرة خوفسغول، المعروفة بين السكان المحليين بلقب "اللؤلؤة الزرقاء"، ارتفاعًا غير مسبوق في درجة حرارة مياهها، ما يشكّل تهديدًا على الحياة البرية والأنواع المحلية مثل سمك خوفسغول الرمادي (التيمالوس)، فضلًا عن تهديد سبل العيش للمجتمعات التي تعتمد على هذه المياه.
تُعد البحيرات من أبرز المؤشرات التي تفضح مدى تأثر البيئة بتلك الضغوطات التي لا بد من مواجهتها. كم من الوقت سيظل لدينا للاستمتاع بنقاء المياه العذبة؟ وهل سيتمكن أبناء الجيل الحالي من العودة إلى البحيرة نفسها التي ارتوى منها آباؤهم؟
لنحمِ مستقبلنا، ولنعمل معًا على الحفاظ على هذه الثروة الثمينة في فصل الشتاء.
هذه الصورة الحائزة على جائزة من الموسم التاسع "المياه" هي من أرشيف جائزة حمدان بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الفوتوغرافي (HIPA). وقد تعاونت "ذا كلايمت ترايب" مع HIPA مستغلة قوة التصوير الفوتوغرافي لرفع مستوى الوعي العالمي حول الاستدامة وتعزيز العمل المناخي.
الأكثر شعبية
تقدم منصة ذا كلايمت ترايب قصصًا حول التنوع والحفاظ عليه، والاقتصاد الدائري، والغذاء والماء و مدى ارتباطهم بالبيئة.
اشترك
احصل على أحدث القصص الملهمة للعمل المناخي حول العالم مباشرة في بريدك الوارد.